يَا رَسُولَ اللَّهِ!
قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا
لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَك؛
قَالَ: قُلْ: آمَنْت بِاَللَّهِ
ثُمَّ اسْتَقِمْ
مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا
وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا
وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا
فَذَلِكُمُ الْمُسْلِمُ
بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ،
دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ
فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ،
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ
وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ
. فَقُلْنَا هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ.
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " قَدْ أَجَبْتُكَ "
. فَقَالَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ
فَلاَ تَجِدْ عَلَىَّ فِي نَفْسِكَ.
فَقَالَ " سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ "
. فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ،
آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ
فَقَالَ " اللَّهُمَّ نَعَمْ "
. قَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ،
آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ
قَالَ " اللَّهُمَّ نَعَمْ "
. قَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ
، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ
قَالَ " اللَّهُمَّ نَعَمْ "
. قَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ
، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " اللَّهُمَّ نَعَمْ "
. فَقَالَ الرَّجُلُ آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ،
وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي،
وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ
كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ يَدَىِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ النَّاسِ
فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ
، فَقَالَ إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مَنِ الْوَفْدُ أَوْ مَنِ الْقَوْمُ "
. قَالُوا رَبِيعَةُ
. قَالَ " مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوْ بِالْوَفْدِ
غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ النَّدَامَى "
. قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْتِيكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ
وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَىَّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ
وَإِنَّا لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلاَّ فِي شَهْرِ الْحَرَامِ
فَمُرْنَا بِأَمْرٍ
فَصْلٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ
. قَالَ فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ
. قَالَ أَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ .
وَقَالَ " هَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ "
. قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
. قَالَ " شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ
وَإِقَامُ الصَّلاَةِ
وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ
وَصَوْمُ رَمَضَانَ
وَأَنْ تُؤَدُّوا خُمُسًا مِنَ الْمَغْنَمِ "
. وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ
. قَالَ شُعْبَةُ وَرُبَّمَا قَالَ الْمُقَيَّرِ .
. وَقَالَ " احْفَظُوهُ وَأَخْبِرُوا بِهِ مَنْ وَرَائِكُمْ
"
(4b)
رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِجَارِيَةٍ لَهُ سَوْدَاءَ
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَىَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً
فَإِنْ كُنْتَ تَرَاهَا مُؤْمِنَةً أُعْتِقُهَا
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَتَشْهَدِينَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ "
. قَالَتْ نَعَمْ
. قَالَ " أَتَشْهَدِينَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ
قَالَتْ نَعَمْ .
قَالَ " أَتُوقِنِينَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ "
. قَالَتْ نَعَمْ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَعْتِقْهَا
إِنَّ أُمِّي أَوْصَتْ أَنْ تُعْتَقَ عَنْهَا رَقَبَةٌ
وَإِنَّ عِنْدِي جَارِيَةً نُوبِيَّةً
أَفَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَعْتِقَهَا عَنْهَا
قَالَ " ائْتِنِي بِهَا "
. فَأَتَيْتُهُ بِهَا
فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " مَنْ رَبُّكِ
". قَالَتِ اللَّهُ.
قَالَ " مَنْ أَنَا "
. قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.
قَالَ " فَأَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّ جَارِيَةً لِي
كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لِي
فَجِئْتُهَا
وَقَدْ فُقِدَتْ شَاةٌ مِنَ الْغَنَمِ
فَسَأَلْتُهَا عَنْهَا
فَقَالَتْ أَكَلَهَا الذِّئْبُ
فَأَسِفْتُ عَلَيْهَا - وَكُنْتُ مِنْ بَنِي آدَمَ
فَلَطَمْتُ وَجْهَهَا
وَعَلَىَّ رَقَبَةٌ
أَفَأُعْتِقُهَا
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَيْنَ اللَّهُ "
. فَقَالَتْ فِي السَّمَاءِ .
فَقَالَ " مَنْ أَنَا "
. فَقَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ
. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَعْتِقْهَا
أَنَّ رَجُلاً، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَىَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً
. فَقَالَ لَهَا : " أَيْنَ اللَّهُ "
. فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ بِأُصْبُعِهَا
. فَقَالَ لَهَا : " فَمَنْ أَنَا "
. فَأَشَارَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَإِلَى السَّمَاءِ،
يَعْنِي أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ .
فَقَالَ : " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ
قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ
مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِهِنَّ
- لأَصَابِعِ يَدَيْهِ -
أَلاَّ آتِيَكَ
وَلاَ آتِيَ دِينَكَ
وَإِنِّي كُنْتُ امْرَأً لاَ أَعْقِلُ شَيْئًا إِلاَّ مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
بِمَا بَعَثَكَ رَبُّكَ إِلَيْنَا
قَالَ " بِالإِسْلاَمِ "
. قَالَ قُلْتُ وَمَا آيَاتُ الإِسْلاَمِ
قَالَ " أَنْ تَقُولَ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
وَتَخَلَّيْتُ
وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ
وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ
كُلُّ مُسْلِمٍ عَلَى مُسْلِمٍ مُحَرَّمٌ
أَخَوَانِ نَصِيرَانِ
لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مُشْرِكٍ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ عَمَلاً
أَوْ يُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ